نعلم جميعا أن العلاقات العاطفية من الأمور الهامة للغاية مثل السيارات. حيث تتطلب أعمال صيانة دورية للمحافظة عليها في حالة جيدة و بأداء جيد
في حالة حدوث مشكلة ما من الأفضل حلها بشكل فوري لتجنب أية مضاعفات على طول العلاقة
غالبا ما نستطيع القيام ببعض من الصيانة و الاصلاحات الأساسية بمفردنا. في بعض الأوقات الآخرى على الرغم من قيامنا بأفضل ما هو متاح لدينا نحتاج الى الاعتماد على متخصص ليلقي نظرة شاملة على العلاقة و يعطينا المباداءة
انه أمر ممتع و مثير للغاية مدى السهولة و السرعة الذي نأخذ به مثل تلك الخطوات للإصلاح أو منع الأعطال في سياراتنا. لكن عندما يتعلق الأمر بعلاقاتنا العاطفية غالبا ما نتجنب القيام بأية أفعال حتى يصبح الأمر بحق أكثر خطورة و جدية
لسوء الحظ العديد من الأزواج يجربون الاستشارات الزوجية عندما يكون قد حدث بالفعل مقدار كبير من التلف في العلاقة. و ترسخ العديد من أنماط عدم التكيف في العلاقة و ضعفت الروابط العاطفية بين الزوجين بشكل كبير و أصبح هناك مستوى مرتفع من الاستياء بين الطرفين نتيجة عدم حل الخلافات السابقة ما بينهم
لكن هذا ليس لكي نقول أن الاستشارات الزوجية لا يمكنها أن تكون فعالة و مؤثرة في حل مثل هذه المشاكل المتراكمة لفترات طويلة. و مع ذلك ستكون الاستشارات الزوجية حينها تحديا أكثر صعوبة و محاولة فيها استهلاك كبير للوقت و تتطلب قدرا كبيرا من الالتزام و المجهود من كلا الزوجين
بعض المفاهيم الخاطئة عن ما هي الاستشارات الزوجية و ما هو الغرض منها يمكن أيضا ان يكون سببا في منع الأزواج من طلب الاستشارة مبكرا
البعض يعتقد أن الاستشارات الزوجية معنية فقط بالمشاكل الجسيمة التي تؤثر على العلاقة الزوجية مثل الخيانة أو الإدمان. البعض الآخر قد يراها هي خط الدفاع الأخير الذي قد يلجأ له قبل اتخاذ القرار بإنهاء العلاقة
البعض يفكر في الاستشارات الزوجية كطريقة لإجبار الشريك على التغير بسبب أنه هو المشكلة. العديد من الأشخاص يكونوا غير معنيين أو على دراية بفوائد الاستشارات الزوجية في علاج العديد من مشكل العلاقات الزوجية. و لا يعرفون كيف أن لها دورا فعالا في تحسين الرضا العام عن العلاقة مما يؤثر بشكل إيجابي على الصحة النفسية و العقلية للشخص
الاستشارات الزوجية هي نوع من أنواع العلاج النفسي و التي يعمل فيها المعالج النفسي ذو الخبرة في هذا المجال مع الزوجين. غالبا ما يقوم المعالج النفسي المختص في الاستشارات الزوجية بمساعدة شخصين مرتبطين عاطفيا ببعضهما البعض (زوجين) على اكتساب البصيرة في علاقتهم ببعضهم البعض. و أيضا حل المشاكل و الخلافات تحسين و زيادة الرضا عن العلاقة ذاتها باستخدام العديد من الوسائل العلاجية
على الرغم من أن طريقة القيام بتقديم الاستشارات الزوجية قد يختلف بناء على الأصل النظري للمعالج النفسي المختص بالاستشارات الزوجية إلا أن كل الاستشارات الزوجية تميل لأن تتضمن العناصر العامة الآتية:
التركيز على مشكلة معينة بذاتها (مثل الصعوبات و المشاكل الجنسية أو إدمان الانترنت أو الغيرة….إلخ)
المشاركة الفعالة على جزء المعالج النفسي في علاج العلاقة المشكلة نفسها بدلا من كل شخص من الزوجين بمفرده
التركيز مبكرا على الحل في العلاج و التدخلات متغيرة المنشأ في العلاج.
تأسيس و تحديد واضح لأهداف العلاج
الاستشارات الزوجية سوف تبدأ عادة ببعض أسئلة المقابلات الشخصية التقليدية بالنظر على تاريخ العلاقة بالإضافة لبعض الاستعراض لأصول العائلة عند كل زوج و قيمه و مبادئه و خلفياته الثقافية و الحضارية. المعالج النفسي قد يستخدم الجلسات الأولية من الاستشارات في التدخل في الأزمات
المعالج النفسي المختص بالاستشارات الزوجية حينها سوف يقوم بمساعدة الزوجين في تحديد المشكلة الرئيسية التي سوف يتم التركيز عليها في العلاج و تحديد أهداف العلاج و عمل هيكل واضح لخطة العلاج
أثناء مراحل العلاج المعالج النفسي المختص بالاستشارات الزوجية سوف يقوم بمساعدة الزوجين في اكتساب البصيرة لما يسبب المشاكل بينهم و يبقيها مستمرة مع مساعدة كلا الزوجين على تفهم دور كل منهم التفاعلات الفاشلة و غير الناجحة ما بينهم. ذلك سوف يساعد كلاهما على تغيير الطريقة التي ينظرون بها الى العلاقة و الطرف الآخر
على الرغم من أن اكتساب البصيرة بين الزوجين هو أمر هام للغاية. إلا أنه هناك جانب أخر مهم من الاستشارات الزوجية يتضمن فعليا تغيير سلوكياتهم و طرق تفاعلهم مع بعضهم البعض. المعالجين المختصين في الاستشارات الزوجية غالبا ما سيطلبون من الزوجين القيام بواجبات منزلية لتطبيق المهارات التي يتعلمونها في جلسات العلاج على تفاعلاتهم و حياتهم اليومية
معظم الأزواج يمكنهم الخروج من جلسات الاستشارات الزوجية مكتسبين للبصيرة في أشكال علاقتهم و زيادة في التعبير عن مشاعرهم و عواطفهم تجاه الآخر و تنمية المهارات المطلوبة للتواصل مع الآخر و حل المشكلة مع الشريك بشكل أكثر كفاءة
جلسات الاستشارات الزوجية تعتبر ذات فائدة لمختلف أنواع العلاقات (زواج أو خطوبة أو إرتباط). على سبيل المثال زوجين مخطوبين حديثا قد يجدون الاستشارات الزوجية فرصة لا تقدر بثمن في استهداف ما هو متوقع لمستقبل العلاقة قبل الزواج
زوجين آخرين مر على زواجهم خمسة و عشرين عاما قد يكتشفون أن الاستشارات الزوجية يمكن أن تكون وسيلة فعالة في إعادة اكتساب حس المتعة و الرومانسية في علاقتهم
الاستشارات الزوجية يمكنها حل مشكلة قائمة حاليا و منع تفاقم بعض المشاكل المستمرة و القيام ببساطة بفحص شامل لزوجين سعيدين يمران بفترة انتقالية أو ضغط عصبي متزايد
المناطق الشائعة المستهدفة في جلسات الاستشارات الزوجية يمكنها ان تشمل المشاكل المتعلقة ب (الأموال أو الأبوة و الأمومة أو الحياة الجنسية أو الخيانة أو الأقارب أو المشاكل الصحية المزمنة أو عدم الخصوبة أو لعب القمار أو إدمان بعض المواد المخدرة أو المشروبات الكحولية أو البعد العاطفي أو الخلافات المتكررة)
انهيار الثقة بين الطرفين : واحد من أكثر أسباب اللجوء لجلسات الاستشارات الزوجية هو الحاجة للمساعدة في التغلب على حدوث فجوة كبيرة في الثقة بين الطرفين. ربما حدثت بسبب الخيانة في صورة جنسية. ربما كانت بسبب علاقة عاطفية. ربما كانت سلسلة من الكذب و الخداع عن الشئون المالية و الحالة المادية. في أية حالة إعادة بناء أساس الثقة يمكن غالبا أن تتم مساعدته عن طريق تأسيس صورة يقوم كلا الطرفين فيها بالتعبير عن حساسيتهم بحرية
عندما يصبح الجدال أكثر تكرارا : هل لاحظت أن إيقاع حياتك اليومية يتغير الى أن تشعر بالكثير من الخلاف؟ ربما قد تكون نوبات صغيرة من الجدال أو ربما يكون التمزق كبيرا و تترك الكثير من الحزن و الدراما في حياة الطرفين. قد يشير الجدال الثابت و المستمر الى التحول لمسار خطير. بشكل أكثر اهمية ايضا قد يشير ذلك الى مشاكل كبيرة تحت السطح لم يتم التطرق اليها قبل ذلك او مناقشتها ما بين الزوجين
فقد التواصل بين الطرفين : ربما لا يكون الخلاف العلني المستمر مشكلة. لكن أن تحس دائما بأنك غير مفهوم بشكل جيد أو بأنك غير مهتم بك. أو ربما إحساسك بأنك حتى ليس لديك فكرة جيدة عما يحدث مع شريكك عاطفيا مؤخرا حيث يصبح بالنسبة لك كأنه غريب عنك. غالبا أحد أكثر النتائج الملموسة لجلسات الاستشارات الزوجية هي حدوث تحسن و زيادة في التواصل بين الزوجين. المعالج الماهر يمكن أن يمدك بأدوات سوف تساعدك على التواصل و السمع و الفهم للآخر بشكل أفضل في الحياة اليومية
عندما يكون هناك شيء ما يسير بشكل خاطئ و لكنك لا تعرف تحديدا ما هو : تماما مثل جلسات العلاج النفسي الفردية في بعض الأوقات جلسات الاستشارات الزوجية تكون مفيدة ليس فقط في حل المشاكل و لكن أيضا في تحديدها و التعرف عليها. دعنا نقول أن هناك شيء ما في تفاصيل زواجك قد تغيرت و لكنك لا تستطيع فعليا وصف ذلك. أو أنك لم تعد تشعر بالراحة في علاقتك كما كنت معتادا من قبل. أو أنك تجد نفسك مستاء من شريك بشكل مزمن لكن بدون أن تعرف السبب لذلك. كل ذلك هي غالبا علامات مبكرة لتحول التفاعل ما بين الطرفين لشكل غير صحي أو فاشل. ذلك لا يعني بالضرورة ضرورة توجيه العتاب أو اللوم لشخص ما لكن بدلا من ذلك العلاقة نفسها يمكن أن يحدث لها بعض إعادة الضبط و حينها يكون مكتب المعالج النفسي المختص بالاستشارات الزوجية هو المكان الأفضل
عندما يكون هناك شيء ما تريد أن تخبر شريكك به و لكنك فعليا تكون غير قادر على ذلك : في بعض الأوقات يظهر و يبدأ جمال جلسات الاستشارات الزوجية في المكان نفسه (غرفة العلاج). يمكن أن تكون هذه الغرفة مكانا آمنا و داعم لك في اظهار الأشياء التي تكون صعبة في الأماكن و المواقف الأخرى. المعالج المختص في الاستشارات الزوجية و المدرب بشكل جيد و مهني متخصص غالبا ما يمكنه المساعدة في التغلب على المخاوف من مشاركة أي شيء مع الشريك الآخر
أحد الطرفين أو كلاهما يصبح مختلا أثناء الخلافات و النزاعات : يعد أمرا معروفا أن طريقة الزوجين في التعامل مع الخلافات و النزاعات يكون مؤشرا جيدا لمدى تحمل العلاقة للصعوبات و مدى مقاومتها للمشاكل. ربما أنت أو شريكك تقفل الأبواب أو تختفي أو تصبح منتقما أو عدواني بشكل سلبي أثناء الخلافات. لسوء الحظ فهناك الكثير من الطرق المختلة للتعامل مع الخلافات و التي تعمل على زيادة الأمور سوء
عند المرور بتجربة مدمرة تسبب تغير في طريقة التواصل مع الشريك الآخر : في بعض الأوقات قد لا تكون التجربة المدمرة في حد ذاتها هي المشكلة و لكن ما ينتج عنها من آثار نفسية و عاطفية تسبب تغير في طريقة التعامل مع الشريك الآخر. من هذه التجارب (فقد شخص عزيز أو عدم وجود وظيفة لفترة زمنية طويلة و خلافه)
ذهاب أو اضمحلال المشاعر العاطفية الحميمة بين الطرفين : غالبا ما يعد أمرا مؤكدا أن يشعر الشريكين بأنهم مثل الشمعة التي تحترق و تذهب بعد قضاء عقد من الزمن أو أكثر مع بعضهم البعض و أنهم أصبحوا رفقاء في الغرفة ليس أكثر. في بعض الأوقات يكون ذلك بسبب طحن ضغوط الحياة اليومية و طغيها على قدرة الطرفين على التعبير و التواصل و يعد الأمر حينها بكل بساطة مجرد إعادة ترتيب للأولويات
أن تصبح الحميمية الجسدية مشكلة : المشاكل الجنسية يمكن أن تكون عرضا أو سببا للمشاكل في العلاقات بين الزوجين مما يعني أنها غالبا ما تكون في مقدمة الشكاوي اليومية للزوجين. في بعض الأوقات التغير يكون واضحا و محبطا حيث يتحول الشريكين من عدة مرات للتواصل الجسدي الى ما يقرب العدم بل الى التنافر. في بعض الأوقات الأخرى يكون تجمد تدريجي من الاكتفاء الكامل جنسيا من الطرف الآخر الى الاكتفاء بالكاد منه. في بعض الأوقات هناك المزيد من الخلافات الواضحة و العلنية. مع طرف يعبر عن احباطه و طرف يكون دائما مرفوض أو مستخدم جنسيا كأداة للتفريغ فقط. مهما كانت المشكلة فإن وجود معالج استشارات زوجية ماهر و مدرب بشكل جيد يمكن أن يساعد في التغلب على المشكلة و العمل عليها
علي رقم :
201007752332+
او
971507429474+
Copyright © 2024 Emotional Awareness Center FZ-LLC. Reham Shaheen | رهام شاهين - All Rights Reserved.
We use cookies to analyze website traffic and optimize your website experience. By accepting our use of cookies, your data will be aggregated with all other user data.